منتديات عراقي انا
اهلا بزائرنا الكريم و العراقي الكريم انت غير مسجل لدينا
الرجاء التسجيل بالمنتدى لاضافة المواضيع و التمتع باكبر و اول شبكة عراقية
منتديات عراقي انا
اهلا بزائرنا الكريم و العراقي الكريم انت غير مسجل لدينا
الرجاء التسجيل بالمنتدى لاضافة المواضيع و التمتع باكبر و اول شبكة عراقية

منتديات عراقي انا

<اهلا وسهلا بك في منتديات عراقي انا منتديات كل الموصل>
 
الرئيسيةشبكة عراقي اناأحدث الصورالتسجيلدخول

المجلس الثاني

فضائل رمضان والصيام

 

حمدا لله تعالى الكريم المنان العظيم صاحب الفضائل والنعم الكثيرة والآلاء العظيمة, حمداً لله تعالى المتفضل علينا بهذا الشهر الكريم الذي فيه تصفد الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنان, حمدا لله تعالى الذي بلغنا شهر رمضان شهر القرآن وشهر التقوى والإيمان.

أحبتي في الله هذا هو شهر رمضان نزل بساحتكم شهر كريم وموسم عظيم خصه الله تعالي بالتشريف والتكريم ففرض صيامه وجعله أحد أركان الإسلام شهر إجابة الدعوات ومضاعفة الحسنات وشهر العتق من النيران.

شهر الخير والبركات قال تعالي { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان } ( البقرة / 185 ) .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ( أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم ) (صحيح رواه أحمد 9/225 ( الفتح الرباني ) والنسائي 4/129 وصححه الألباني في الترغيب 1/490).

ففي هذا الحديث بشارة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعباد الله الصالحين بقدوم شهر رمضان المبارك. لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبر الصحابة رضي الله عنهم بقدومه وليس هذا إخبارا مجردا بل معناه : بشارتهم بموسم عظيم يقدره حق قدره الصالحون المشمرون حيث بين فيه النبي (صلى الله عليه وسلم) ما هيأ الله لعباده من أسباب المغفرة والرضوان فمن فاتته المغفرة في رمضان فهو محرم أشد الحرمان.  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وفي رواية ( أبواب الجنة ) وفي رواية ( أبواب الرحمة ) وغلقت أبواب جنهم وسلسلت الشياطين ) " أخرج البخاري 4/112 ومسلم 1079".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغُلقت أبواب النيران فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) " رواه الترمذي 3/359 وابن ماجة 1642 وهو حسن".

فكفى شرفاً وفضلاً لهذا الشهر الكريم أنه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وذلك لكثرة الخير في رمضان وزيادة الإقبال على أسباب المغفرة والرضوان فيقل الشر في الأرض حيث تصفد مردة الشياطين بالسلاسل والأغلال والأصفاد فيتهيأ للمسلمين الانشغال بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله تعالي. وقال القرطبي كما نقل عنه الحافظ في الفتح 4/114 (فإن قيل كيف نري الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيراً فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك ؟

فالجواب، أنها إنما تقل عند الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه أو المصفد بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم كما تقدم في بعض الروايات أو المقصود تقليل الشرور فيه ويضيف أيضاً لأن لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية).  فلذلك إنه من فضل الله تعالى أن يتوب العُصاة ويرجعون إلي ربهم ويحرصون على الطاعة وينخرطون في صفوف الجماعة في المساجد.

وهذه فرصة عظيمة ينبغي أن يستغلها الأئمة والخطباء في توجيه وإرشاد العُصاة إلي أهمية هذا الشهر الكريم ووجوب التوبة والعودة إلي الله تعالي .

ومن فضائل هذا الشهر المبارك غفران الذنوب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له " ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه فلم يدخلاه الجنة"

( صحيح رواه الترمذي وأحمد صحيح الجامع 3510 ).

وعنه قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "

( أخرجه البخاري 3/59 ومسلم 1/524 رقم 175 ).

فهذه بشارات تزيد من نشاط المسلم وإقباله على الطاعة وعلى المسلم أن يجيب هذا النداء مسارعاً إلي فعل الخيرات والطاعات منظماً وقته ومستفيداً من موسم الطاعة ومتجنباً المعاصي والكبائر في هذا الشهر وليكن شعارنا يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر.

فضائل الصوم :-

من فضائل الصيام أنه سبب المغفرة وتكفير السيئات ففي الصحيحين ( البخاري 1/92 ومسلم 759 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه" يعني إيمانا بالله ورضا بفرضية الصوم واحتسابا لثوابه وأجره فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنبه. وفي صحيح مسلم ( 233 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : " الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ورمضان إلي رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".

ومن فضائل الصوم أن ثوابه لا يتقيد بعدد معين بل يعطي الصائم أجره بغير حساب ففي الصحيحين ( البخاري 4/103 ومسلم 2/802 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قال الله تعالي " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به, والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه".

وفي رواية لمسلم (2/807) :" كل عمل ابن آدم له يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف قال تعالي :" إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ". فتكفل الله تعالي بمجازاة الصائم على صيامه وذلك لأن الصيام عبادة بين العبد وربه وما يتعلق بها من إخلاص واستجابة لله ونصب وتعب لا يطلع على قدره إلا الله تعالي فلذلك كل عمل له أجر محدود يضاعف حتى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإن أجره دون حساب.

فلذلك على الصائم أن يدرك أن الصيام وقاية من النار وحاجز عن ارتكاب المعاصي والأثام فيدرب نفسه ويؤدبها على الطاعة وقال العلماء هناك شبه بين الصيام والصبر كما قال تعالي { إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب } ( سورة الزمر / 10 ).

ومن فضائل الصوم أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة فعن ابن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان " رواه أحمد 2/174 والطبراني في الكبير وصححه الألباني في صحيح الترغيب 1/411 رقم 973 ).