منتديات عراقي انا
اهلا بزائرنا الكريم و العراقي الكريم انت غير مسجل لدينا
الرجاء التسجيل بالمنتدى لاضافة المواضيع و التمتع باكبر و اول شبكة عراقية
منتديات عراقي انا
اهلا بزائرنا الكريم و العراقي الكريم انت غير مسجل لدينا
الرجاء التسجيل بالمنتدى لاضافة المواضيع و التمتع باكبر و اول شبكة عراقية

منتديات عراقي انا

<اهلا وسهلا بك في منتديات عراقي انا منتديات كل الموصل>
 
الرئيسيةشبكة عراقي اناأحدث الصورالتسجيلدخول

المجلس الثامن عشر

دور الأسرة في صوم الأبناء

 

ينبغي للمسلم أن يعود أبنائه على صيام شهر رمضان المبارك فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر وهناك بعض الكبار لا يستطيعون أن يصوموا شهر رمضان المبارك والسبب أن آبائهم وأولياء أمورهم كانوا يتساهلون معهم في إفطار شهر رمضان ولا يحثونهم على الصيام ولا يحاسبونهم حينما يرونهم مفطرين.

فلذلك عندما كبروا صعب عليهم الصيام ووجدوا مشقة وصعوبة في الامتناع عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلي غروب الشمس.

 

ومن المعلوم أن الصغير الذي لم يبلغ الحلم غير واجب عليه الصيام لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يعقل وعن الصبي حتى يحلم" (صحيح رواه أبو داود 4403 وابن ماجه 2041 والبخاري تعليقا 12/120 ).

ولكن يؤمر الصغير ويعلم الصيام ويرغب به إذا كان يتحمل الصوم وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصومون أولادهم وهم صغار ويجعلون لهم اللعبة من العهن (الصوف) فإذا بكوا من فقد الطعام أعطوهم إياها يتلهون بها حتى يتموا صومهم ( انظر البخاري 4/200 ومسلم حديث 1136 ).

 

وعلى ولي الأمر أن لا يتساهل في إفطار أبنائه إذا بلغوا الحلم سواء من الأولاد أو البنات وهذا كما بينا يستدعي من ولي الأمر أن يتدرج في ترغيب أبنائه بالصيام قبل البلوغ حتى يعتادوا عليه.

وكما قال الشاعر :

وينشأ ناشئ الفتيان منا

على ما كان عوده أبوه

فلذلك ينبغي للوالد أن يكون قدوة حسنة في أخلاقه وسلوكه لأن الأبناء يتأثرون ويقتدون به وعلى الوالد أن يستغل هذا الشهر المبارك ويأخذ أبنائه إلي المسجد ويشهدون معه صلاة الجماعة وخطبة الجمعة وصلاة التراويح والقيام ويجوز للمرأة أن تحضر صلاة التراويح والقيام.

 

وعلى أولياء الأمور أن يعودوا أبنائهم على ختم القرآن وقراءته وحفظه ويكافؤنهم على ذلك بالهدايا والجوائز، ويوجهونهم إلي العلم النافع والجد فيه والإخلاص في طلبه وتعظيم أمر الله عز وجل ودينه في قلب أبنائهم وكل ما له علاقة بالدين ويجلبون لهم القصص الإسلامية في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والأنبياء عليهم السلام ليتعودوا على القراءة النافعة.

 

وعلى الأب والأم أن يدعوا لأبنائهم كل صلاة أن يبارك ويصلح أبنائهم كما قال تعالي :{والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}

 ( الفرقان / 74 ).