بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا مشى الرسول صلى الله عليه وسلم على أطراف أصابعه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام
أما بعد :
تعرف الإجابه في قصة الصحابي الجليل
ثعلبه رضى الله عنه
كان ثعلبه رضي الله عنه يخدم النبي في جميع شؤونه وذات يوم بعثه رسول الله في حاجه له فمر بباب رجل من الأنصار فرأى أمرأة تغتسل وأطال النظر إليها
فأخذته الرهبه وخاف من الله بما صنع
فلم يعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ودخل جبالا بين مكه والمدينه ومكث فيها قرابت أربعين يوما
فنزل جبريل على النبي وقال :
يامحمد أن ربك يقرأك السلام ويقول لك أن رجلا من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي :
إنطلقا فأتياني بثعلبة
ولما رجعا به
قالا :
هو ذا يارسول الله
فقال له :
ماغيبك عني ياثعلبه؟
قال:
ذنبي يارسول الله
قال الرسول :
أفلا أدلك على أيه تمحو الذنوب والخطايا
قال:
بلى يارسول الله
قال الرسول :
قل
[ربنا أتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه وقنا عذاب النار]
فقال ثعلبه :
ذنبي أعظم
قال رسول الله :
بل كلام الله أعظم
ثم أمره بالانصراف الى منزله
فمر من ثعلبه ثمانية أيام فقال رسول الله :
فقوموا بنا اليه
ودخل عليه الرسول فوضع رأس ثعلبه في حجره لكن سرعان ماأزال ثعلبه رأسه من على حجر الرسول
فقال له:
لم أنزلت رأسك عن حجري
فقال :
لانه ملئ بالذنوب
قال رسول الله :
ماتشتكي ؟
قال :
مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي
قال رسولنا الكريم :
ماتشتهي ؟
قال :
مغفرة ربي ...
فنزل جبريل فقال:
يامحمد أن ربك يقرأك السلام ويقول لك لو ان عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة
فأعلمه النبي بذلك فصاح صيحةمات على أثرها
فأمر النبي بغسله وكفنه فلما صلى عليه الرسول جعل يمشي على أطراف أنامله
فلما أنتهى الدفن قيل لرسول الله :
يارسول الله رأيناك تمشي على أطراف اناملك
قال الرسول :
والذي بعثني يالحق نبيا ماقدرت أن أضع قدمي على الارض من كثرة ماأنزل من الملائكه لتشيع ثعلبه
[ربنا أتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه وقنا عذاب النار]