بينى وليل الشتاء
على مضجعى فى ليلة شتاء
أمسياتى أطلت ثم طارت هباء
عاودنى حنينى فرحاً أزراهُ الهواء
جُلتَ بخاطرى وترانيم الهوا واللقاء
على أشعاع مدفئتى سرحت مع الضياء
أرانى ناظراً إليك وأفيق على الهباء
أُلملمُ أفكارى وأحاول جمع الغفاء
أرى السهاد بعيداً ولا يطل من الجفاء
أتنهد الجوى وَأُصبرُ نفسى بالقضاء
لعل الوقت يسرى والفجر يأتينى بالضياء
الفلف دثرى على بدنى واحلم بالرجاء
لعلى أغفوا رافعا أكفى بالدعاء
لآراك حلماً وتسعد ليلى بالوفاء
فتذهب بروحى بعيدا إلى أبعد الأجواء
قرباً منك فراراً من ليل الشقاء
فلا أفيق وحيداً كدروبى وأحلام المساء
أراك بعيداً ورفيقى وحدتى ويؤرقنى الجفاء
وأذكر ما بيننا من ود فيدعونى للبقاء
وليس لى عليك سبيلا من بعدك والشقاء
طال فكرى وشتائى وأنت ربيعى والصفاء